تونس: دخول نظام “الكراء المملّك” حيّز التنفيذ في جانفي 2026… كل التفاصيل والشروط للانتفاع بالمشروع
أعلن وزير التجهيز والإسكان، صلاح الزواري، عن الانطلاق الرسمي للعمل بصيغة **الكراء المملّك** بداية من جانفي 2026، في خطوة تُعدّ من أبرز مشاريع السكن الوطنية الرامية إلى تمكين العائلات التونسية من امتلاك منازلها عبر آلية تمويل ميسّرة تقوم على الكراء مع الخلاص التدريجي إلى حين التحوّل إلى الملكية الكاملة.
وأكد الوزير أنّ هذه الصيغة تمثّل أحد أهم الحلول التي ستعتمدها الدولة خلال السنوات القادمة لمواجهة الارتفاع غير المسبوق في أسعار العقارات، ولتسهيل حصول الفئات المتوسطة والضعيفة على السكن دون الحاجة إلى قروض بنكية كبيرة أو تمويلات معقدة.
---
### **كيف تعمل صيغة الكراء المملّك؟**
يقوم النظام على توفير مساكن جاهزة أو في مراحل الإنجاز الأخيرة، ليتم إتاحتها للمواطنين ضمن **عقود كراء طويلة المدى** يحتسب فيها جزء من المبلغ كأداءات كراء، بينما يُسجّل الجزء الآخر كدفعات تدريجية لخلاص ثمن المسكن. وبانتهاء الفترة المتفق عليها، تنتقل الملكية بالكامل إلى المتسوغ.
---
### **المرحلة الأولى: 1000 مسكن بداية من 2026**
أوضح وزير التجهيز أنّ المرحلة الأولى من هذا البرنامج ستنطلق بتوفير **1000 مسكن جاهز** خلال سنة 2026، وذلك بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية والتنظيمية التي تمهّد لتفعيل المشروع.
وسيتم إسناد هذه المساكن وفق معايير دقيقة تشمل مستوى الدخل، الوضعية الاجتماعية، والقدرة على الالتزام بدفوعات شهرية قارة. كما ستتوسع المبادرة لاحقًا لتشمل آلاف الوحدات السكنية في مختلف جهات البلاد.
---
### **أهداف البرنامج**
* تمكين العائلات من امتلاك مسكن دون اللجوء إلى قروض بنكية مرهقة.
* التصدي لارتفاع الأسعار عبر حلول بديلة وميسّرة.
* دعم قطاع البناء من خلال مشاريع جاهزة ومهيكلة.
* توفير استقرار سكني للفئات المتوسطة والضعيفة.
---
### **هل يساهم الكراء المملّك في خفض أسعار العقارات؟**
يرى عدد من الخبراء الاقتصاديين أنّ دخول الدولة في توفير صيغ سكنية بديلة وتمويلات ميسّرة من شأنه أن يساهم في خلق توازن أكبر في السوق العقارية، ويخفّف الضغط على العائلات التي أصبحت غير قادرة على اقتناء مسكن بالطريقة التقليدية. كما قد يساهم البرنامج، على المدى المتوسط، في إعادة ضبط أسعار البيع والكراء.