قرار استثنائي من قيس سعيّد يشمل التونسيين بالخارج ويُطبق فور صدوره

 


قرار استثنائي من قيس سعيّد يشمل التونسيين بالخارج ويُطبق فور صدوره

استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ظهر اليوم بقصر قرطاج، رئيس الحكومة كمال المدّوري ووزير النقل رشيد العامري، حيث خُصّص اللقاء لمناقشة الوضع داخل كلّ من الخطوط الجوية التونسية والشركة التونسية للملاحة. وخلال الاجتماع، أكّد رئيس الدولة على ضرورة تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، مشدّدًا على أهمية مواصلة تطهير الإدارة من كل من يعرقل سيرها الطبيعي. وأوضح أنّ هذا المسار يجب أن يقوم على أسس العدل والإنصاف، بعيدًا عن أي تصفية حسابات داخل بعض الإدارات، خصوصًا في ظل التحديات التنظيمية والرقابية التي يمر بها المرفق العمومي. كما شدّد رئيس الجمهورية على الدور المحوري للرقابة الصارمة التي تمارسها مصالح الديوانة، مذكّرًا بارتباطها بالجهود السابقة في متابعة الوضعيات الجبائية والتصدّي للتجاوزات المالية. وفي هذا السياق، أشار إلى أهمية الحلول الرقمية الحديثة، على غرار خدمة *USSD* التي تتيح للمواطنين التثبت من الخطايا المرورية ووضعياتهم الجبائية، باعتبارها خطوة تعكس توجّه الدولة نحو رقمنة الرقابة الإدارية. وفي جانب آخر، وجّه رئيس الجمهورية تعليماته بضرورة الاستعداد المبكر لتأمين عودة التونسيين بالخارج في أفضل الظروف، سواء من حيث خدمات النقل أو على مستوى الإجراءات الجمركية. وتندرج هذه الخطوات ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تطوير الخدمات الإلكترونية والرقابية الذكية وتعزيز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة. كما ثمّن رئيس الدولة مبادرة مجموعة من التونسيين المقيمين بإحدى الدول الأوروبية الذين ساهموا في توفير أكثر من مائتي حافلة لدعم مجهودات الدولة في إعادة تأهيل قطاع النقل العمومي، معتبراً أنّ هذه المبادرة تجسّد روح التضامن الوطني ووعي التونسيين في الداخل والخارج بأهمية تطوير المرافق العمومية والاعتماد على الحلول المرقمنة.